تميز تاريخ المغرب العربي في القرون الهجرية الأولى بالثورات والتقلبات المتكررة، مثل العامل القومي في القرن الأول الهجري محل الصراع . ثم حل الصراع المذهبي في المرحلة الثانية محل العامل القومي ونتج عنه ظهور دويلات استند قيامها إلى المذهبية مثل دولة الصفرية ئي سجلماسة ودولة ألإباضية ف المغرب الأوسط ودولة الأدارسة في المغرب الأقصى، ويمثل الإباضية جزءا هاما من ذلك الصراع الذي دار في المغرب منذ بداية القرن الثاني الهجري . ولتتبع ذلك الدور لا بد من إِلقاء نظرة سريعة على أحوال المغرب في الفترة التي سبقت دخول المذهب الإباضي للوقوف على المناخ الذي هيا للإباضية وغيرهم من الدعاة غرس بذور فرقهم . ثم أتناول بالدراسة المذهب الإباضي وانتشاره في المغرب الأدنى والأوسط ٠ والمحاولات المتكررة لتأسيس الدولة الإباضية التي تولدت عنها الدولة الرستمية….