أبدع الدرجيني منهجًا جديدا في كتابة السيرة الإباضية، وهو منهج الطبقات، إذ وضع في ذلك مؤلَّفه المشهور: «طبقات المشايخ بالمغرب». في جزأين، وجعل كلَّ طبقة خمسين سنة، بدأ بالطبقة الثانية (50ه 100ه/670-718م)، ولم يتكلَّف الكتابة في الطبقة الأولى، لأنها في اعتقاده أشهر من أن يضيف إليها شيئا، ولذلك جاء أبو القاسم البرادي بعده بقرنين تقريبًا (حي 810ه /1407م) ليكتب: «الجواهر المنتقاة فيما أخلَّ به كتاب الطبقات».
وهو من وراء كتابه هذا يهدف إلى تبيين أنَّ هذا الدين ورد إلينا بالتواتر، جيلا عن جيل، وطبقة عن طبقة.
والحقيقة أنَّ طبقات الدرجيني مجموعة من السير والتاريخ والفقه، وهو مفيد في تاريخ الإباضية بالمغرب، فيه معلومات قيِّمة عن واحات وارجلان وأريغ بتُقُّرت، ووادي سوف، وجربة، وجبل نفوسة... وغيرها.
يجب تسجيل الدخول او الاشتراك للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني
كتب مشابهه
كتب من نفس القسم
جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net