في الواجهة الخلفية لهذا الكتاب الرمال العربية تظهر صورة للمؤلف الرحالة البريطاني ويلفرد ثيسجر و الذي أطلق عليه أصدقاءه البدو اسم مبارك بن لندن .يظهر مبارك في الصورة و هو مرتدي الدشداشة العمانية و مصرا و خنجرا و ممسكا بعصا ، و اكتسب وجهه سحنة البدو بعد أن عركته الحياة الصحراوية القاسية . حيث يشرح و يلفرد -أو مبارك – تفاصيل رحلته التي قام بها في ربوع الربع الخالي خلال خمس سنوات (1945 -1950) متنقلا على ظهر ناقة مع جماعة من البدو بين مناطق عمان و حضرموت و السعودية و الإمارات, و رغم أنه قدم لهذه البلاد كمندوب من بلاده لاجراء بعض الدراسات المسحية ؛ إلا أنه يعتبرها أسباب عرضية و أنه استخدمها كوسيلة لتحقيق طموحه و متعته الشخصية في الترحل في الصحراء حيث ذكر مرارا أنه وجد ذاته في عزلة الصحراء مبتعدا عن مظاهر المدنية و التحضر . فالكتاب يعتبر توثيق لما جرى في رحلته.