1324 | 1 | 539.44 KB

0.00

0

يحاول الكتاب تناول مرحلة الفرد الواقعة ما بين مرحلة الدراسة ومرحلة العمل، وذلك من خلال سرد قصة نعيم، صاحب السبعة عشر عاماً، والذي يجبره والده على ترك المدرسة والبحث عن عمل. وهناك يصادف الكثير من المغامرات وتتغير نظرته للحياة. وأبرز ما يلاقيه هو تعرفه على فتاة تصغره بخمس سنوات يشعر نحوها بأهمية خاصة.

وتحاول الرواية التعريج على بعض القضايا المجتمعية، مثل: الوضع الاقتصادي وكيفية تأثيره على النسق الاجتماعي، الأشخاص الذين لا يحالفهم الحظ بإكمال دراستهم مما يُضيع مواهبهم الفطرية ويحكم عليهم بالعمل باقي حياتهم في غير مجال إبداعهم، الأطفال وكيفية اختلاج القضايا الوجودية في دواخلهم بشكل يعجز الكبار عن فهمه، عدم وجود طبائع محددة يتصف بها الشخص وإنما المواقف التي نواجهها هي التي تحدد الطبائع المناسبة، ودور الطفولة والمراهقة في إنتاج مسلمات الإنسان التي تصبح الجزء الأهم الذي لا يتجزأ منه أبدًا. الرواية قصيرة وأسلوبها سلس وفيها بعض الرمزيات الواضحة بعض الشيء للعيان.