ضرس ليست رواية في أدب السجون، وإن تدفقت أحداثها داخل أجوازه.. وليست رواية سياسية وإن لم تخلُ من بعض ذلك.. وليست رواية ساخرة وإن كان لا فكاك من السخرية على الواقع المُعاش.. هي ببساطة مزيج من كل ذلك في قالب اجتماعي.. وإن شئت فقل هي مجموعة أفكار لم تعرف سبيلا للخروج إلا بهذه الطريقة.. غاصت في دنيا الناس فكشّفت عن بعض أطماع النفس البشرية.. وهي وإن كانت من وحي الخيال إلا أنّها الواقع.
القصة ورغم أنّ أحداثها تدور في بلد يُدعى الجزائر إلا أنّك ستلاحظ أنّي قد أسقطت من القصة عاملي الزمان والمكان لحاجة في نفسي.. فيها من الرمزية ما يستطيع القارئ الذكيّ فكّ شيفرتها. كتبتها بأسلوب سهل سلس بسيط لا تكلّف فيه ولا تقعّر ولا تشدّق وادّعاء.. فهل نجحت في إيصال رسالتي؟ لست أدري؟