كتاب الأسرة وقضايا المجتمع العربي في إسرائيل تأليف حمد الله ربيع صدر منه طبعتين بمقدمتين مختلفتين ولكن تأتى مقدمة الطبعوة الأولى لتوضح الهدف من هذا الكتاب حيث يقول الكاتب فى تلك المقدمة أنه يصل عدد العرب في إسرائيل اليوم إلى 1.493.400 نسمة، إي 20% من مجمل سكان الدولة التي يصل عددهم إلى 7.116.700 نسمة ( 2007). يتوزَّع السكان العرب على معظم المناطق الجغرافية للبلاد، في شمالي البلاد  يسكن ما يزيد على 60% منهم، وفي أواسط البلاد هناك قرابة ال 30%، وفي الجنوب حوالي 10% . غالبية السكان العرب هم من المسلمين السُنة يليهم أبناء الطوائف المسيحية ثم أبناء الطائفة الدرزية. تحّول العرب إلى أقلية بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948، ومكانتهم كأقلية قومية وعرقية في الدولة اليهودية جعلتهم غير متساوي الحقوق والواجبات في شتى مجالات الحياة. منذ ذلك الحين والمجتمع العربي يعاني من مشاكل وأزمات اجتماعية، اقتصادية وسياسية كثيرة. هذه المشاكل والأزمات أضعفت من وتيرة التطور والتقدم في هذا المجتمع، وجعلت الكثير من النظم الاجتماعية فيه متخلّفة وبحاجة إلى إصلاح بل إعادة بناءه من جديد. تزداد مشاكل الوسط العربي تفاقما يوماً بعد يوم لعدم وجود مبادرات وخطط إصلاح وتطوير في القرى والمدن العربية. وبالإضافة إلى العوامل السياسية، هناك عوامل أخرى منبعها البنية الاجتماعية والثقافية للمجتمع نفسه، وهي تتعلق بنظام القيم والعادات والتقاليد السائدة. هذه العوامل الداخلية والخارجية تتظافر سوية وتتداخل فيما بينها في معظم مشاكل وقضايا المجتمع العربي كما سيتضح في هذه الدراسة لاحقاً.