1367 | 5 | 3.9 MB

0.00

0

مقدمة  المؤلف : 
تمثل العودة كتاب العلاج النفسي باللعب بالنسبة لي عودة الى مكان مهم وعميق في الماضي فقد كتبت سطور هذا الكتاب بأصوات الأطفال وآراء اسرهم تلك التي ايقظت في نفسي خبرات وتجارب عيمقة ومؤثرة للغاية وهاهي صور هذه الخبرات وهذه التجارب الخلاقة تعاود الظهور .
ولكن هذه المرة في معنى أوضح وبحيوية أكثر لقد كنت  على اتصال دائم بأصوات الأطفال وكأنني المس من جديد وجوههم وأسمع اصواتهم و أتذكر تعبيراتهم واقرأ المشاعر المرسومة عليها كنتيجة للحرية المتزايدة التي اعطيت لهم وأرى انهم يتخلصون من المشاهد المخيفة والمشاعر المضطربة , متجهين صوب وعي جديد بحياة جديدة .
لقد اصبح كل طفل حاضرا مام عيني بوضوح ها أنا الآن أتذكر حين كنا نتقاسم العالم الخاص الذ عشنا فيه كشخصين خلف باب مغلق دون الخوف من اصدار الأحكام او من المراقبة أو الخوف من التعرض للأذى , فمع كل طفل يلعب كانت هناك عملية إعادة خلق لهذ الطفل . وااسطعت ان ارى ثانية رحلة الطفولة المكشوفة هذه المرة المرتبطة باللعب الخيالي وفي حوار يمثل الوسائل الطبيعية لنشاط الطفل .
كل هذا يعود إلى للحياة مرة أخرى ويجدد معه الشعور بقيمة الذات إن كتاب (العلاج النفسي باللعب لدى الأطفال ) لا يزال يخاطب المهتمين بالمخاوف لدى الأطفال والغضب والصراع والألم والرفض والإنكار ولحظات الجمود ولحظات التحطيم وغيرها مما يوجد في علاقة الأطفال  ومظاهر الكفاح الذي يفصح عن التمتع بالإرادة والقدرة على الضبط مع ما بذلناه أنا وغيري من الجهد .