هل المرأة تعاني من اضطرابات نفسية أو عقلية أو انحرافات سلوكية خاصة بها؟!
وهل توجد خطوط عامة مشتركة بين الاضطرابات التي تصيب كل من الرجل والمرأة؟!
صحيح أن علم النفس الفارق قد أكد وأثبت أنه– باستثناء الفروق الفسيولوجية بين الذكور والإناث-، فإنه لا توجد فروق، وأن المرأة تملك نفس القدرات والميول والسمات والخصائص ودرجة الذكاء (بل وقد تتفوق أحيانًا على الذكور في نتائج التحصيل الدراسي)، إلا أن الأمر ليس متعلقًا بهذه القدرات (الفعل)، بل بكيفية التعامل مع قدرات الفتاة أو المرأة، ومحاولة (صبها) في قالب معين بناء على تاريخ من الميراث والتراكمات والأفكار– أحيانًا– غير العقلانية تجاة المرأة، كل هذا وغيره قد قاد إلى العديد من مشروعية الحديث عن خصوصية وتفرد المرأة في العديد من الجوانب خاصة جانب الاضطرابات النفسية أو العقلية أو حتى الانحرافات السلوكية.
يتناول كتاب "المرأة واضطراباتها النفسية والعقلية" عبر فصوله كلًا من الموضوعات التالية: مدخل إلى سيكولوجية المرأة واضطرابات القلق، المرأة والاضطرابات جسدية الشكل، المرأة والاضطرابات الانفصالية، المرأة واضطراب الفصام، المرأة واضطراب الوجدان، المرأة واضطرابات الشخصية، المرأة واضطرابات النوم.
يأمل هذا الكتاب إلى الاهتمام بالمرأة، وقضاياها، وأن المجتمع– أي مجتمع– لن ينهض إلا إذا تم الاهتمام بالمرأة وقضاياها وما يؤلمها، وإنه بدون المرأة بالمرأة سيكون المجتمع أشبه ما يكون (بالأعرج)، لأنه يعاني من خلل أو اضطراب في ساقه الثانية المرأة.