يقول علماء النفس بأن مصير الإنسان يكمن في الماضي و ليس في المستقبل أي أن مصير الإنسان يتحدد في طفولته , حيث أن منبع و أساس معظم الأمراض النفسية يكمن في الطفولة .
عندما يوضع الطفل في بيئةٍ غير طبيعية فإنه يخضع لمؤثري الجذب و النبذ : الجذب نحو أجساد الذكور و الاشمئزاز من أجساد النساء , ويتحدد الميل الجنسي النهائي و تتحدد الهوية الجنسية النهائية للطفل وفقاً لمحصلة تفاعل هذين المؤثرين مع بعضهما البعض.
فإذا انعدم هذين المؤثرين من حياة الطفل , أي أنه لم يخضع لمؤثر الانجذاب نحو أجساد الذكور و لم يخضع كذلك لمؤثر الاشمئزاز من أجساد النساء فإن الطفل يصبح شخصاً طبيعياً , وهو الأمر الذي يحدث في البيئات الطبيعية .
و إذا تعرض الطفل أو المراهق لمؤثر الاشمئزاز من أجساد النساء و الاشمئزاز من العملية الجنسية و لكنه لم يتعرض لمؤثر جذبٍ نحو أجساد الذكور فإنه يصبح شخصاً كارهاً للنساء و مشمئزاً منهن , وقد يشعر ذلك الشخص بميولٍ جنسية مثلية تجاه الفتيات الصغيرات و خصوصاً أولئك اللواتي لم يراهقن البلوغ.
و إذا تعرض الطفل أو المراهق لمؤثر جذبٍ نحو أجساد الذكور و لم يتعرض لتجارب تجعله يشمئز من أجساد النساء و من العملية الجنسية فإنه يصبح عند بلوغه شخصاً مزدوج الميول الجنسية
يجب تسجيل الدخول او الاشتراك للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني
كتب مشابهه
كتب من نفس القسم
جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net