ولقد أصبح أسلوب إحداث الوكالات بهدف ممارسة األنشطة اإلدارية من اآلليات المتبعة في عديد البلدان على غرار اإلصالحات التي أدخلت على نظام الوظيفة العمومية في إسبانيا وفي كوريا وهو أسلوب حري بالدراسة واالستئناس به. ولم تؤد هذه اإلصلاحات إلى خلق ديناميكية جديدة على انتظارات وتمثالت الحياة الوظيفية للموظفين فحسب، بل أنها جسمت عملية إعادة بناء حقيقية للرموز التي تمثلها منظومة الوظيفة العمومية والتي تؤثر في اسدتراتيجيات العمل والمسارات الوظيفية للعاملين وتلعب دورها في تحديد الصيغة الجديدة للتنشئة المهنية واالجتماعية لألعوان التي صنعتها هذه األطر.