تسهم تعقيدات الحياة المعاصرة بمظاهرها المختلفة في زيادة المتطلبات المتوقعة من الفرد الذي يعيش في علاقة تفاعلية مع البيئة ومتغيراتها، والتي تتطلب منه النمو من خلالها والتكيف معها بحيث تتوافق فيها جميع جوانب شخصيته. ونتيجة لعدم التوافق أحياناً مع متغيرات البيئة تبرز كثير من الأحداث والمواقف التي تقود إلى ظهور اضطرابات سلوكية او مشكلات نفسية واجتماعية، وبناء على ذلك تعاظمت مسؤولية الإرشاد النفسي الذي تركز جميع برامجه وخدماته واستراتيجياته الإنمائية والوقائية والعلاجية على رعاية النمو السليم للفرد والارتقاء بسلوكه، وتعديل النماذج السلوكية غير المرغوب فيها وتوجيهها بما يتلاءم مع قدرات وميول الفرد، بحيث أصبحت الحاجة ماسة إلى التوجيه والإرشاد في المدراس والأسر والمجتمع بشكل عام. لذلك نقدم لك اليوم كتاب نظريات الإرشاد والعلاج النفسي تأليف أ. د. كمال يوسف بلان، الذي يدرس تلك النظريات بطريقة مفصلة وبسيطة في آن واحد.