في كتاب السنن النفسية لتطور الأمم بحث الكاتب غوستاف لوبون في صفات العروق النفسية, وتغير أخلاقها ومراتبها، وفي تفاوت الأفراد والعروق، وفي تكوين العروق التاريخية، وفى كون عناصر الحضارة مظهرا خارجيٍّا لروح الأمة، وفي تحول النظم والمعتقدات والفنون، وفي تأثير المبادئ في حياة الأمم، وفي تأثير الديانات في تطور الحضارات، وفي شأن العظماء في تاريخ الأمم، وفي ذوى الحضارات وانطفائها.
وكتاب «السنن النفسية لتطور الأمم» عظيم الشأن، وهو لهذا العظم اتفق له من الأثر البالغ في أقطاب السياسة ما رأوا معه اتخاذَه خيَر رفيق لهم، حتى إن رئيس جمهورية الولايات المتحدة الأمريكية، ثيودور روزڨلت، كان يستصحبه في حله وترحاله؛ مستلهما إياه في سياسته؛ كما صرح بذلك غير مرة.