في رواية الخدعة 22 الرواية الكلاسيكية الأكثر مبيعاً تأليف جوزيف هيلر ، يحاول البطل (يوساريان) تجنب أن يُقتل أو يَقتل خلال الحرب العالمية الثانية، وهو مدفعي من الجيش الأمريكي متمركز في جزيرة إيطالية.
لكن الموت يلاحقه في كل زاوية وجنرال الوحدة يتبرع برجاله طوال الوقت للقيام بمهمات إضافية لا تجسر الوحدات الأخرى على القيام بها، وبخدعة متقنة لا يستطيعون الفكاك من المهمات الجديدة الموكلة إليهم .
الرواية مليئة بالهزل والكوميديا السوداء والأسئلة المنطقية التي لا يجرؤ أحد على سؤالها، لكثرة ما اعتاد البشر سماعها فما عاد أحد يطرحها، في النهاية تتجمع الشظايا ونفهم الوضع المأساوي الذي أوصل (يوساريان) إلى هنا.
من عدة جهات تتحدث الرواية حتى بعيدًا عن الحرب وفي الأزمنة، الإنسانية مواجهتها الحامية وغضبها -دائمًا- وسذاجتها -أحيانًا- أمام الإنتهازيين والوصوليين والمنتفعين من الحرب (أو حتى في زمن السلم) أولئك الذين لا يمتلكون أخلاقًا أومثلًا أو أيَّ شيء ذا قيمة. وحين يجابههم الفرد لايمتلك إلا خيارين؛ أن يجاريهم ويصبح مثلهم، أو أن يقف أمامهم صامدًا ويرفض الإستستلام لهم ويقاوم حتى آخر رمق.