رواية القاهرة 1030 ، تأليف عمرو موسى.
"العالم في فوضى عارمة، انتهاك حرمات الناس الجسدية والعقلية أصبح أمرًا عاديًا، حتى أنَّ الناس لم يعد منهم من يدافع عن أي حق بل ركنوا ورضخوا لما وجدوه قائمًا وتخلَّوا عن ما حاربوا من أجله يومًا."
"الواقع مرير، والمستقبل مجهول لا يبشر بخير، يسيرون في الشارع إلى أعمالهم وكأنهم قد اعتادوا تلقِّه دائمًا، وحتى ألوان ملابسهم لا تخلوا من الرمادي بل إنَّ كل الألوان فقدت بريقها لتظهر باهتة وكأن ساقي أرض الألوان قد اغتيل ولم يسقها أحد من بعده، حتى أنها قد كفرت بوجودها على المباني لتصبح جميعها متلحفة برمادي كئيب أو لون قرميد لم تكسه الكآبة بعد ولكن كساه غبار المدينة على مر السنين ليظهر هو فارضًا لونه الزائل، لقد كان يومًا كئيبًا بحق ككل أيام القاهرة."