رواية لون هارب من قوس قزح ، تأليف منى الشيمي. تحكي هذه الرواية عن مومياء لفتاة تدعى "ميريت" سرق منها حليها وهويتها، تنتقل الرواية بالسرد ما بين الحياتين للفتاة، حياة الدنيا في فترة الشباب المتوجة بالتمرد والرغبة والإصرار، وبين حياة الموت  وهي جثة هامدة مغلفة بلفائف الكتان.
"ما زلت أرقد هنا، أعي زمن اللحظة جيدًا، أرقب ما يحدث، وما سوف يحدث، أنتظر شروق الشمس؛ لتغرب من جديد.مسجونة في قالب من القار الأسود، محنطةٌ يداي إلى قدميّ، ومدفونةٌ بعبثية في مكان رملي ما!"
"ضربتني أمي في أحد الصباحات الربيعية لإصراري على ارتداء الثوب الذي كان للأخريات حُلمًا، لا أنكر أنني حاولت مرارًا أن أدخره، خاصة وأنه كان حُلمي لأمد طويل، لكن وجود ثوب يبرز جمال تكويني ولا ألبسه كانت فكرة غبية، كنت أحتال لألبسه، مهما كلفني الأمر من مواجهات! وحينما وصل الثوب إلى منتصف عمره، كَفّت أمي تمامًا عن نهرِها لي بشأنه، فصار يُعرف بي، وأُعرف به! على الرغم من ذلك ظلت أمي تدبر وتحتال إلى أن وفرت لي ثوبًا آخر له الصدى نفسه للمناسبات، إلى أن فاجأتني به يومًا قبل الاحتفال الكبير بـ "حابي" كان بروعة الثوب السابق نفسه إضافة إلى كونه جديدًا، استطعت به أن أنال إعجاب المعبد لدرجة جعلتهم يجمعون على اختياري لأكون عروس النيل ذاك الموسم، ويمنحوني شرف إلقاء التعويذة التي يعدها الكهنة بكل أسرار اللغة؛ ليأتي الفيضان كما يتمنى الفلاحون."