تعتبر مدرسة الاستشراق الألماني من أهم مدارس الاستشراق وأغزرها انتاجًا حيث إن مجموع ما نشره المستشرقون الألمان يفوق ما نشره المستشرقون الإنجليز والفرنسيين مجتمعين، ولذلك حظت المدرسة الألمانية بعناية بالغة من الباحثين العرب، وجاءت بعض الدراسات التي تناولت تاريخ الاستشراق الألماني ومراحله، إلا أن الدكتور ناصر بن محمد بن عثمان المنيع يأتي لنا بهذا البحث الفريد الذي يعتبر دراسة علمية بيوغرافية جادة تتناول الاستشراق الألماني ككل، وخاصة آثارهم في الدراسات القرآنية بغض النظر عن رأينا فيما ذهبوا إليه من مزاعم، فهذه الدرسة إذن تعتبر عرضًا مبوبًا لأهم آثار المستشرقين الألمان في الدراسات القرآنية وتطلعنا على حجم ما نشره هؤلاء المستشرقين حول القرآن الكريم وتفسيره وعلومه وتاريخه، ويقدمها لنا أستاذ التفسير الدكتور ناصر بن محمد بن عثمان المنيع.