عيد عالم الألوان عالم ملئ بالأسرار والمعاني والقيم والمفاهيم, التي أودعها الله في جميع لون من الألوان, وصار دراية الألوان علما متراميالأطراف. يدرس في أفضل الجامعات الدولية ومراكز الدراساتوالأبحاث. إلا أن تزايد ذاك العلم ليغزو حتى كليات الطب والعياداتالنفسية, وأضحى من أشكال الاستشفاء المشتهرة دوليا “الدواءبالألوان”. حتى أفاد واحد من علماء النفس وهو أردتشام: “إن نفوذ اللونفي الإنسان بعيد الغور, وقد أجريت مساعي متنوعة بينت أن اللونيترك تأثيرا في إقدامنا وإحجامنا ويحس بالحرارة أو الصقيع, وبالسرور أوالكآبة. لكن يترك تأثيرا في شخصية الرجل وفي نظرته إلى الحياة”.دعونا ندلف إلى قليل من أسرار ذلك العلم: لا لنستورده من خلف البحاروالمحيطات. كلاء إنما لندلف إلى قليل من أسراره وجوانيه بواسطةكتاب ربنا جل وعلاء فلدينا مال علمية ضخمة وعارمة مخزونة فيثناياه. علمها من علمها وجهلها من جهلها.