تاريخ
أقباط ومسلمون: منذ الفتح العربي إلى عام ١٩٢٢م
حرض ذاك الكتاب جدلًا ضخمًا في الأوساط الفكرية لدى ظهوره، إذ قام باتهام القلة جاك صاحب تجارة بتعمد إفساد شكل صورة الزمان الماضي الإسلامي، في حين شدد هو رفضه لفكرة احتسابه على أيًا من الطائفتين المسلمة أو القبطية، وأنه نشد إلى المنهج العلمي المحض من أي تحيز؛ إذ سعى المؤلف — مثلما يؤكد — دراسة تاريخ جمهورية مصر العربية منذ الفتح العربي حتى عام ١٩٢٢م في جوانبه الاجتماعية والسياسية والروحية والدينية على حسب منهج علمي معين ومعلوم. ويرى عدد محدود من النقاد أن كتابة الزمان الماضي قد مرت بعدة مدد هي؛ مدة الكتابة الدينية، والكتابة السردية، والكتابة الأكاديمية الأجنبية والوطنية، والكتابة من وجهة نظر الجماعة الوطنية، والكتابة المجتمعية، كتاب جاك بائع ينتسب إلى المدة الثالثة «المدة الأكاديمية الأجنبية والوطنية» وهو الذي يجعل من الكتاب مرجعًا يحمل لزوم عند كميات وفيرة من أقطاب السياسة بما يوفر من معاونة في وعى الظروف السليمة بالمجتمع،