الكتاب هو برقية موجهة إلى المستعمرات الأمريكية؛ بهدف الانفصال عن المملكة المتحدة العظمى والاستقلال وإقامة جمهورية مستقلة ذات فخامة ووحدة فيدرالية بين المستعمرات، بعيدًا عن هيمنة ملك إنجلترا القاسي الذي لا يعلم الرحمة، وبعيدًا عن نسق الحكم الملكي الجائر، وهو الإطار الذي يهاجمه المؤلف ببراعة ولباقة، لا سيما موضوع توريث الملك التي يشاهد أنها تنافي الفطرة الصحيحة وتنافي تعليمات الله، وتنطوي على بغي لا عاقبة له؛ لأنه ليس بغيًا للعديد من محددة من الناس أو حتى لجيل كامل، وإنما بغي لأجيال غفيرة تالية من حقها أن تختار حكامها بشخصها وتقيم بحرية وعدالة.