الكتب:
43.045 K
الروايات:
14.357 K التصنيفات:
52 المؤلفون:
17.611 K المشتركين:
98.586 K التحميلات:
1.524 M المشاهدات:
63.138 M زوار اليوم:
10.263 K الزوار:
6.294 M التصفح:
16.989 M
اعتاد المعلمون منذ زمن بعيد على أن يقدّموا الدروس لطلابهم انطلاقاً من الكتب التي تقررها الجهات الرسمية في بلادهم والتي تقوم في معظمها على أسلوب الإلقاء والمحاضرة وهو أسلوب يجعل من الطالب المتعلم شخصاً سلبياً لا يكتسب أي مهارة غير مهارة الحفظ والاستماع. هذا والمهارات التي تتضاءل فاعليها وجدواها كلما كانت المادة التي يتعلمها التلاميذ بعيدة عن حياتهم الواقيعة أولاً تشبع لديهم حاجة من حاجاتهم الشخصية.
من هنا كان الطالب يتخرج من المدرسة وهو يفتقر إلى العديد من المهارات الحياتية التي تمكنه من حسن التكيف مع بيئته، كمهارات البحث التعاون والقيادة والانضباط الذاتي إلى غير ذلك من المهارات التي لا يمكن تعلمها واكتسابها في ظل النظام التقليدي للمتعلّم وما ينبثق عنه من أساليب تعلمية لا تستجيب تماماً لأغراض المتعلم ولا تلبي حاجاته المختلفة.
والكتاب الذي نقدمه للمعلمين اليوم يعرض أسلوباً جديداً في التعليم والتعلّم ينسجم مع فطرة المتعلم من حيث حبه للبحث والتفكير وطرح التساؤلات. ذلك هو أسلوب التعلّم المستند إلى مشكلة، لقد تمّ إعداد هذا الكتاب ليوضح للمعلمين كيف يستخدمون هذا الأسلوب لاستبدال الإصغاء السلبي والصم بالبحث والنشاط والمشاركة وحل المشكلات.