كتاب الاقتصاد السياسي في سورية تحت حكم الأسد تأليف فولكر بيرتس.. يتناول هذا الكتاب التفاعل الحادث بين الدولة السورية والاقتصاد والمجتمع منذ عام 1970 وحتى وقتنا الحالي، فعلى الرغم من التطور السياسي الكبير الذي شهدته سوريا، وعلى الرغم من تغير وتعاقب السياسات إلا أنه لم تعتن أي دراسة بالاقتصاد السوري وما حل عليه من تغيرات منذ عام 1970. ولذلك فالكتاب الذي بين أيدينا يمثل سدًا لثغرة هامة.
وقد أجاد المؤلف في الحديث عن التطور الاقتصادي واستراتيجياته المتغيرة، وبحثه للعوامل التي استهلت في عقد الثمانينيات والتي أحدثت تغييرًا في الاتجاه من الاشتراكية إلى الانفتاح، وكذلك يعالج مشكلة التفاعل بين التحول الاقتصادي والتغيير السياسي، وكيف أن نظام الأسد خلق مؤسسات تتيح انتقال السلطة على نحو يسير ومعقول والإتيان بنظام سياسي أقل تفردًا وأكثر مشاركة.
يبدأ الفصل الأول من الكتاب بالحديث عن ظهور اقتصاد الدولة وتحوله، والفصل الثاني عن البنية الاجتماعية والعلاقات الطبقية، ويتناول الفصل الثالث بنية التسلطية، ويخصص الفصل الرابع لمعالجة السياسات الاقتصادية وصنع القرار السياسي، ويختتم بالفصل الخامس حول التكيف التسلطي وآفاق التطور السياسي في سوريا.