يتميز هذا الكتاب بأنه يحوي عددًا كبرًا من الحكايات التاريخية والتي يقدمها لنا المؤلف محسن محمد، بشكل متنوع ومتفرد لعدد من الأحداث التاريخية، بأسلوب سلس وممتع وبسيط، فتجده يحدثك عن فصول من التاريخ المصري والعربي والتي لم ينتبه إليها الكثير من القراء، ويزيح عنها المؤلف محسن محمد الستار في هذا الكتاب، فيحدثك عن أن غزو مصر عام 1882 تأخر شهرًا كاملًا، لأن جلادستون رئيس وزراء بريطانيا كان مشغولًا بهداية الخاطئات في شوارع لندن يوم تلقي برقية القنصل الإنجليزي في الاسكندرية لأخذ الأذن في ضرب الإسكندرية، كما يحدثك عن الإقرار الذي وقعه الملك أحمد فؤاد للمندوب السامي والذي يتعهد فيه بإصدار الدستور المصري، كما يحدثك عن خضوع الرئيس الأمريكي ترومان للضغط اليهودي فوافق في اللحظات الأخيرة على قيام دولة إسرائيل، وكيف كان يثق جمال عبد الناصر في بعض الساسة العرب والأجانب ويحدثهم بصراحة تامة فينقلون حديثه للأمريكان والإنجليز، وغير ذلك من الأحداث المتفرقة والنادرة التي يحكيها لنا المؤلف في هذا الكتاب.