يحتوي كتاب الأخلاق والسياسة على العديد من الموضوعات الثرية للمؤلف الأكاديمي البارع إمام عبدالفتاح إمام، والمتخصص في الفلسفة والعلوم الإنسانية. و ينقسم الكتاب إلى ثمانية أبواب، يتحدث فيهم إمام عبدالفتاح عن النظام الديمقراطي وكيف يجب أن يكون ووضع الحاكم، ويسرد لنا رؤيته حول فكرة الأخلاق، ثم يتطرق للحديث عن التطور الثقافي في المجتمعات المعاصرة، ونظرته إلى هذا التطور، وأسبابه وكيف يمكن تحقيقه، ثم بعد ذلك يتخذ مصرًا والصين كنموذجين لعرض فكرته الرئيسية في الكتاب وهى الأخلاق والسياسة في حضارات الشرق القديم، ثم يتحدث عن نفس الفكرة ولكن في الفكر اليوناني عند أفلاطون وأرسطو، ويتطرق للحديث عن ظاهرة الخلط بين السياسة والأخلاق عند المسلمين في الفكر السياسي، متخذًا لذلك عدة نماذج مثل: ابن أبي الربيع، والفارابي، والمارودي.
ثم يخلص المؤلف إمام عبدالفتاح إمام من كل هذا ليتحدث عن انفصال الأخلاق والسياسة عند كل من ميكافيللي وتوماس هوبز وجون لوك، ويستعرض العديد من أفكارهم التي تدل على ذلك، في المجال السياسي، وفي المقابل من ذلك يحدثنا عن نماذج من تجارب الديمقراطية في الغرب ورؤيته لها وما يؤيده في هذا النمط من الديمقراطية وما يرفضه فيه.