روايات وكتبروايات وكتب روايات وكتب روايات وكتب
لم تقم بالاشتراك بعد!! روايات وكتب
يفضل تسجيل الدخول أو الاشتراك لتتمكن من تحميل الكتب
روايات وكتب
اشتراك - دخول

كتب سياسة

في ضيافة كتائب القذافي

أحمد فال بن الدينالمؤلف: أحمد فال بن الدين
في ضيافة كتائب القذافي
1435 | 4 | 2.87 MB

0.00

star

0

وصف كتاب في ضيافة كتائب القذافي  تأليف (أحمد فال بن الدين)
عنوان مرعب، يحمل ذلك المذاق الغريب الذي تعرف أنه يخفي وراءه أهوالاً، فالقذافي مجنون، وكتائبه متوحشة، تخوض حرباً خاسرة، تحاول فيها البقاء، واستعادة السيطرة على البلاد التي رزحت تحت حكم أحد أغرب الحكام في التاريخ لـ 42 عاماً، فلذا أي ضيافة يتوقعها من سيقع في براثن هؤلاء؟
إنه قدر المراسلين الصحافيين، أبطال العصر الحديث، المتسلحين بقلب شجاع وكاميرا، يحملونهما إلى المناطق الملتهبة في العالم، حيث القصف، والرصاصات الطائشة، والرجال الغاضبين الذين يمكن أن يفتكوا بهم بلا رحمة، وهو ما يحدث للأسف – تقول لنا الإحصائيات أن عدد من قتل من الصحافيين في 2011 م 46 صحافياً، 44 في 2010 م، 74 في 2009 م، 42 في 2008 م، بل إن عدد من قتل منهم في العراق منذ 1992 م 151 صحافياً، تليها في الخطورة الفلبين حيث قتل 72، ثم الجزائر 60، ثم روسيا 53 صحافياً -.
ولكن لندع هذه الإحصائيات جانباً، ولنتساءل ما الذي يحمل الصحفي ليخاطر بنفسه بهذا الشكل؟ ما الذي يدفع أحدهم للتسلل إلى منطقة يفر منها الناس وتنعدم فيها القوانين؟ هل هو الفضول الصحفي، والبحث عن سبق صحفي؟ أم أنها الرغبة في مساعدة الناس بالفعل من خلال البحث عن الحقيقة، وفضح الممارسات التي تتم في تلكم المناطق المنكوبة؟
خليط من هذا وذاك، ونلمح هذا عندما يحدثنا صاحب الكتاب (أحمد فال ولد الدين) عن مغامرته للدخول إلى الزاوية مع فريق من الجزيرة – وهم زملاؤه لطفي المسعودي، عمار الحمدان، وكامل التلوع -، حيث كانت الزاوية مقطوعة عن العالم، ولا أحد يعلم ما الذي يدور فيها، فلذا كان وصول فريق صحفي إلى المكان، سبق لا يستهان به، تتسابق عليه كبريات الصحف والمحطات العالمية، وهذا التنافس الصحفي العتيد، هو إحدى حسنات العصر الحديث، لأنه وفر لأول مرة في التاريخ، رادع جزئي للطغاة ومجرمي الحروب من التمادي في القتل والتخريب، فكل الطغاة والمجرمين ومسعري الحروب يفعلون ذلك من أجل مكاسب مادية أو معنوية، وحتى يمكنهم الاستفادة من هذه المكاسب فيما بعد، يحتاجون إلى القيام بجرائمهم بطريقة غير مفضوحة تماماً، ومبررة نوعاً ما، فلذا يحاولون استخدام الإعلام لصالحهم، لتبييض أو على الأقل التخفيف من وقع جرائمهم، ولكن الصحافة العالمية مع كل التقدم التقني في التصوير ونقل المعلومات، صارت تورق هؤلاء، لأنها لا تلتزم بنشر ما يريدون وما يخططون هم لنشره، وإنما يخترق مراسلوها المواقع وينقلون الصور والأخبار التي تعكس ما يحدث على الأرض حقيقة، وهذا قد يهز النظام أو يحرجه، أو قد يفقده كما في حالة القذافي الشرعية، وفقدان الشرعية يعني بداية زوال النظام.
وهذا ما دفع أحمد فال وزملاؤه إلى الزاوية في مارس من العام الماضي، حيث كانت المعارك تدور ما بين الثوار الليبيين وكتائب القذافي، حيث حاولوا التقاط ما يمكنهم من الصور وأفلام الفيديو والعودة بها إلى تونس، حتى يمكن نشرها للعالم، ولكنهم وقعوا بأيدي الكتائب، وانتهى بهم الأمر إلى التعذيب والسجن، ولولا خوف النظام، ومحاولته استخدامهم كورقة يتلاعب بها، لتم قتلهم بدم بارد.
يروي لنا أحمد فال بفصاحة الشناقطة قصة التحاقه بقناة الجزيرة، وتعيينه مراسلاً في جنوب أفريقيا التي اختارها متأثراً بتاريخها العنصري، ونضال السود هناك للحصول على حريتهم وحقوقهم، كما يحدثنا بطلبه من القناة إرساله إلى الزاوية، وخطوات تنفيذ هذا المشروع الخطر، كما نعيش معه لحظات التسلل، والمشاهد المؤلمة التي عايشوها، ووثقوها، ومن ثم لحظات القبض عليهم، والرعب الذي يلف الإنسان حالما يفقد حريته، ويتمثل مصيره أمامه كصفحة فارغة، لا يدري ما الذي قد يخط له فيها، ومن ثم الرحلة الطويلة نحو الحرية، والتي تظهر لنا وجه النظام القذافي البشع والمتآكل الذي نحمد الله على انهياره وزواله، ونتمنى أن يعجل الله سبحانه وتعالى بزوال كل الأنظمة المماثلة حول العالم، ليتنفس الناس الهواء بلا قيود.


يجب تسجيل الدخول او الاشتراك
للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني


قيِّم هذا الكتاب


كتب المؤلف: أحمد فال بن الدين 2

أكثر الكتب مشاهدة

كتب مشابهه

كتب من نفس القسم

جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net

روايات وكتب © 2016