لما كان العالم العربي يشكل لجميع كياناته الحالية، رغم التجزئة التي لحقت به، قوة فاعلة، وله قابلية النهوض، استطاعت الدول العظمى أن تسد على هذا العالم نوافذ الارتقاء فوجدت إسرائيل على أرضه وباعدت بذلك بين مشرقه ومغربه، وأوقعت مصالحه في شرك الصهيونية العالمية المتحالفة مع القرب، على يد إسرائيل الطامعة في الأرض وفي مقدرات العالم العربي، لذا كان من الضروري فهم عقيدة عدونا وعقيدة أنصاره، وهو عمل يتطلب فهماً جديداً للتاريخ وتنظيماً دقيقاً قوياً لكل إمكانيات عالمنا العربي. وهذا الكتاب فيه الكثير من الكشف على مكامن الضعف والقوة، يسجله المؤلف داعياً معشر المفكرين إلى استكمال الدعوة. خدمة للأمة العربية، فالعروبة قد أغنت حضارات العالم قديماً وهي مدعوة الآن أن تغني نفسها.