1341 | 2 | 1.09 MB

0.00

0

كتاب الفيروس الليبرالي تأليف سمير أمين، آفة ضربت العالم حوالي نهاية القرن العشرين، لم تسبب موت جميع الناس، لكن الكل قد أصيب. لقد أطلق على الفيروس اسم "الفيروس الليبرالي". ظهر هذا الأخير في القرن السادس عشر داخل مثلث باريس-لندن-امستردام. والعوارض التي ظهرت يومذاك كانت تبدو غير مؤذية والرجال (الذين يصيبهم الفيروس أكثر من النساء) ليس فقط تأقلموا وطوروا المضادات اللازمة، وإنما عرفوا أن يستفيدوا من الحيوية المعززة التي كان يثيرها. لكن الفيروس اجتاز الأطلسي ووجد في فئة الذين يروجونه أرضاً مؤاتية، خالية من المضادات، وبذلك كانت تعطي المرض الذي تثيره أشكالاً قصوى...
يسلط الدكتور سمير أمين الأضواء حول التناقضات المتزايدة للرأسمالية، التي انقضى وقتها، برأيه ولم تعد تقدم الإنسانية من مستقبل سوى التدمير الذاتي، وعلى هذا يبدو خطاب ما بعد الحداثة خطاب أيديولوجي مصاحب يحاول تأكيد مشروعية الليبرالية، ويدعو للخضوع لها.
يقدم هذا الكتاب الأدلة القاطعة على أن الرأسمالية كنظام عالمي قد شاخت وهرمت ولا يعبَر عن هذه الشيخوخة في مجالات إعادة الإنتاج الإقتصادي والإجتماعي وحدهما، بل يضاف فوق هذا الأساس التحتي الحاسم، مظاهر أخرى متعددة مثل تراجع الفكر العالمي البرجوازي (الذي يقدم الخطاب الجديد بدلاً منه، المرقعات لما بعد الحداثة، وتراجع ممارسات الإدارة السياسية (الأمر الذي يهدد التقاليد الديمقراطية للبرجوازية).
يعترف سمير أمين بأن الرأسمالية طورت القوى الإنتاجية بمعدلات ومستوى لم يسبق لهما مثيل في التاريخ، ولكنها خلقت في الوقت نفسه، فجوة بين ما يمكن أن يحققه هذا التطور، وبين كيفية استخدامه لم تحدث في أي نظام سابق. أي أن الكاتب يرى لا عدالة في التوزيع وفي الوصول إلى المنافع بين دول الجنوب والشمال، وهذا ما يجعل من إمكانية التنمية أمراً بالغ الصعوبة فالقانون الجديد لهذا النظام العالمي الجديد هو قانون الإفقار الذي عرًفه ماركس على نطاق العالم كل يوم وبشكل صارخ منذ قرنين ونيف، وهذا ما أدى إلى إبقاء إقتصاد بلدان الجنوب رهينة وتابع للدول المتقدمة والصناعية. 
محاور الكتاب: 
- أولاً: الرؤية "الليبرالية" للمجتمع. 
- ثانياً: الأسس الأيديولوجية وشبه النظرية لليبرالية. 
– ثالثاً: النتائج: الليبرالية المعولمة القائمة بالفعل.
 – رابعاً: البحث عن جذور الليبرالية. 
– خامساً: التحدي الليبرالي اليوم.