كتاب ماذا بعد سقوط بغداد؟ تأليف محمد فرج، دراسة في أسرار الحرب الأمريكية وتداعياتها. يؤكد الكتاب أن الحرب العدوانية ضد العراق ليست مجرد حرب بترولية، لكنها كحرب استعمارية لا يمكن فهمها وفهم تداعياتها، بعيدًا عن أهدافها الاقتصادية وفي القلب منها الأهداف البترولية، وذلك في سياق الأهداف السياسية والاستراتيجية للهجمة الأمريكية كهجمة رأسمالية إمبريالية للهيمنة على العالم.
فالاستراتيجية الأمريكية للهيمنة على العالم، تتعجل استثمار وضعها السياسي والعسكري الدولي، في لحظة تاريخية تؤكد انفرادها كقطب وحيد على العالم، بعد انهيار وتفكيك الاتحاد السوفيتي، وتفكيك وهدم حلف وارسو العسكري ومنظومة الدول الاشتراكية، بعد هدم حائط برلين وتوحيد ألمانيا.
لكن تحقيق هذه الاستراتيجية الأمريكية لا يتحقق بالاستعجال فقط، ولا يتحقق بالجهود السياسية فقط، بل يتطلب مواجهة التحديات المستقبلية التي تتحدى وضع الانفراد الأمريكي، وتتحدى وضع الهيمنة، فما هي هذه التحديات التي يمكنها أن تحول دون بقاء القرن الحادي والعشرين قرنًا أمريكيًا؟