لا يعادي الإسلام البشرية، ولا يضع على أجندته السياسية شراهة الحصول على موارد الشعوب، وإنما كان ومازال يرنو إلى إقامة بناء حضاري عالمي لأحسن ما يمكن للإنسان من ارتقاء روحي بعيدًا عن الدنيا. ومن يتابع الحملات التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية على المسلمين يتضح له أن الأزمة التي بين الشرق والغرب منذ الحملات الصليبية الأولى -ليست أزمة دين في الأساس، لكنها أزمة توسعات استعمارية.
الأمر الذي عمق لدى بوش الإيمان بأيدلوجيا الإرهاب واعتناق سياسة شعارها المبادءة، دفاع عن عظمة الولايات المتحدة بدون أي تردد، وشن الحروب لتحقيق أمن ورفاهية الشعب الأمريكي. ولم ترَ في نزيف السقوط أنه قد غاب عنها أن الحضارة الإنسانية لا تقاس بالمعايير المادية، بل هناك السلوك الأخلاقي، وهو من الأهمية بحيث لا يرتقي الإنسان ولا يتحضر إلا به.
يجب تسجيل الدخول او الاشتراك للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني
كتب مشابهه
كتب من نفس القسم
جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net