في هذا الكتاب يكشف ماكليلان عن المستور في ثقافة الخداع وما كان يجري داخل أروقة البيت الأبيض من غش وتضليل وقلب للحقائق مارسه بوش وأركان إدارته خدمة لأهداف محددة في استراتيجية الهيمنة الأمريكية ومحاولتها السيطرة على العالم خصوصاً الشرق الأوسط. 
ويفضح فيه ماكليلان كيف أن إدارة بوش كانت تمارس الكذب والتضليل فيما يتعلق بعدد من القضايا الشائكة وأبرزها الحرب على العراق يتحدث ماكليلان عن انحراف المسار السياسي الأمريكي بعد تولي بوش مهام الرئاسة عام2000، مشيراً إلى أن طاقم ادارة الرئيس حظي في البداية بسمعة جيدة إلا أنهم على مر الأحداث المتتالية سقط الواحد تلو الآخر في سياق أزمة سياسية خارجية تمثلت بما وصلت إليه هذه السياسة من تداعيات خطيرة بسبب ثقافة الخداع التي عممتها ادارة بوش معتمدة وسائل الإعلام لتضليل الشعب الأمريكي وشعوب العالم حيال الحرب على العراق، وللتذكير فقط فإن ماكليلان هذا شارك بحماسة منقطعة النظير في إرساء هذا الإعلام المضلل. وكان هذا المتحدث الرسمي الإعلامي الساعد الأيمن في دائرة بوش الضيقة وعضواً بارزاً فيما اطلق عليها سابقاً عصابة تكساس التي رافقت بوش منذ أن كان حاكماً لولاية تكساس وعمل معها في تلفيق الأكاذيب خلال الحملة الانتخابية الأولى كلها. ‏ 
يستعرض ماكليلان في كتابه أيضاً الفضيحة ما جرى في دهاليز البيت الأبيض قبل غزو العراق عام2003، واصفاً تلك الفترة بأنها كانت متأزمة بين أركان ادارة بوش ومساعديه، يقول ماكليلان: إن الأزمة السياسية المتفاقمة تفجرت داخل الإدارة بعد قرار غزو العراق الذي كان خطأ استراتيجياً فادحاً، مؤكداً أن هذه الإدارة لجأت إلى ممارسة الكذب والتضليل لتسويغ غزو مدمر وغير ضروري نعيش نتائجه الكارثية حتى اليوم. ‏ 
واستناداً إلى ماكليلان، فقد تم تسويق الحرب على العراق من خلال سلسلة من الأكاذيب وعبر تضليل إعلامي مدروس ومن خلال كونغرس متخبط والشعب الأمريكي كان ولايزال يترنح إثر صدمة أحداث 11 أيلول. ‏ 
تسويق ضرب العراق، يقول ماكليلان، تم خلال استخدام بروباغندا سياسية وتحت ذرائع ملفقة مؤكداً أن الأسباب الحقيقية وراء الغزو والتي تم حجبها عن الأمريكيين تكمن في السيطرة على النفط العراقي بالدرجة الأولى ونفط المنطقة عموماً. ‏