يحتوي الشرق الأوسط على ثروات مذهلة ومقدرات ثمينة، وهو ما جعله مطمعًا لكثير من دول الاحتلال على مدار التاريخ، وحتى يومنا هذا. فهذه الثروات يمكنها أن تنعش الاقتصاد الغربي والأوروبي بشكل كبير، كما أن الشرق كذلك يمثل السوق التي يبيع فيها الغرب منتجاته.
وفي عصرنا الحالي تعمل المخابرات على قدم وساق للسيطرة على مقدرات الشرق الأوسط وضمان مصالح بلادها فيه، والتحكم بمصائر الشعوب المسكينة حتى لو اقتضى الأمر سرقة قوت يومهم وتولية حكام مستبدين عليهم من أجل ضمان مصالح الغرب.
كتاب اللاعب واللعبة عالم الاستخبارات الأميركية في اعترافات أحد رجالاته تأليف مايلز كوبلاند.. هو أحد أبرز المؤلفات التي تتناول موضوع الشرق الأوسط في عيون الغرب، ودور المخابرات للسيطرة على مجريات الأمور، وإحكام القبضة الحديدية على السياق السياسي في هذه الدول، وضلوع أمريكا في كثير من الأحداث والحروب من أجل مصالحها.
ويتميز الكتاب بأنه جاء على لسان أحد رجالات الاستخبارات الأمريكية، أي أنه مقرب من دوائر صنع القرار، ومن منطقة العلميات، ولهذا فهو مطلع أكثر من غيره على ما يدور، وعلى الأهداف المرادة والخطط التي تحاك للشرق.