يبدو أن الحرب بين وكالة الاستخبارات الأمريكية وأفغانستان والقاعدة هي حرب طويلة الأمد، بل وتمتد يومًا بعد يوم لتشمل مساحات أوسع على امتداد العالم، ولكن يظل اللاعب الأساسي في هذه الحرب هو السي آي أيه.. أقاويل كثيرة وتفسيرات وتحليلات مختلفة لموقف أمريكا من القاعدة.
فتجد بعض الباحثين يميلون إلى وجود علاقة بين أمريكا والقاعدة، أي أن أمريكا هي التي تسمح بوجودها وربما يبالغ آخرون بتورط أمريكا في خلق القاعدة ومدها بالسلاح، وتجد باحثين آخرين يقولون العكس تمامًا، وأن هذه حرب بمعنى الكلمة ولن تنتهي حتى يفني أحد الطرفين الآخر.
في هذا الكتاب الذي بين أيدينا نقرأ عن القاعدة والcia وأفغانستان وحرب الجواسيس، وبيع الأسلحة، وتدمير البنى التحتية لكثير من البلاد جراء هذه الحرب طويلة الأمد.
كتاب حروب الأشباح تأليف ستيف كول..  يناقش الحرب الدائرة بين القاعدة ووكالة الاستخبارات الأمريكية، ويعرض لنا الكثير من الأدلة التي تثبت تورط أمريكا في خلق طالبان والقاعدة وتضخيمهما. ويحدثنا عن أفغانستان التي تم تدميرها خلال هذه الحرب.
ويتناول موضوع الجاسوسية والعمليات السرية ضد الحكومات والمجموعات المسلحة، على مدار سنوات طويلة، ويحكي لنا عن بن لادن المستهدف دائمًا من قبل أمريكا، ومحاولات اغتياله التي فشلت، وعملية 11 سبتمبر والتحضير لها، والتفاصيل الخفية التي أدت إلى نجاحها.
الكتاب كذلك يسلط الضوء على المكانة المركزية للcia ويناقش موضوع بيع الصواريخ وإعادة شرائها، وقصص ضباط وكالة الاستخبارات وصراعهم والحروب السرية في الداخل بين بعض الرؤساء والدبلوماسيين ومستشاري الأمن القومي.