إلى الأعلى
الكتب: 43.045 K الروايات: 14.357 K
التصنيفات: 52
المؤلفون: 17.611 K
المشتركين: 98.622 K
التحميلات: 1.524 M
المشاهدات: 63.145 M
زوار اليوم: 9,085
الزوار: 6.305 M
التصفح: 17.001 M

قصص عربية

صلصة حارة

محمود جمعة المؤلف: محمود جمعة
صلصة حارة
1373 | 2 | 923.26 KB

0.00

star

0

مجموعة قصصية تتضمن قصص :
"ليلة ميلاد الضوء " ، حجر و نافذة ، افتحوا الأبواب ، عزف منفرد ، بطتان ، محكمة ، نهار مختلف ، أنا و النهر و المرمرية تشدو ، حذاء أبي ، الحصاد ، كرسي متحرك ، أيام الهتاف و الموت ، كوب من الشاي ، سلال الزيتون ، قضمة من فاكهة الجنة ، بائع الترمس ،
لا يبغضهم ،. يبتسم و يلقي لهم التحية ، رايح السويس ، يا الخاوة أطلعوا للجبل "زليخة" ، أحبه هكذا ، صلصة حارة ، زبد كثيف ، نظرة خارج السور ..
مقطع من قصة ليلة ميلاد الضوء :
  فجرُ يغُطُ فى النومِ ، و ليلُ يسدلُ الظلمةَ على البقاعِ ، و الجنّيات الماجِناتُ فككنَ الضَّفائرَ ، نثرنَ جدائِلَهُنَ ،   و رُحنَ يوقِدنَ النارَ ، يمارسنَ الطقوسَ تقرباً لإلهِ الظلمةِ كى يترُكَ الفجرَ نائماُ  و يضفى على هذا الليلِ مزيداً من اللونِ الأسودِ الذى يساعدهُنَ على ممارسةِ السحرِ  و اللهوِ و الضحكاتْ ..
و أبو بكرٍ الطفلُ مُتيقظُ ، يتأملُ الأشياءَ من حولهِ ، و الكبارُ الذين يغُطُّونَ مع الفجرِ فى نومٍ عميقٍ ..
رأى نفسهُ يحبو بين أرجُلِهم .. ينظرُ فى سخطٍ إلى هذه الهاماتِ العاليةِ ، التى تستطيعُ أن تلمسَ السماءَ بأطرافِ أصابِعِها ، و كيف أنهم يتلاعبون بالأشياءِ من حولهِ .. كيف يستطيعون فتحَ بابِ الثلاجةِ  ، و إشعالِ الموقدِ ، و نقلِ لُعبهِ المفضلةِ من رفٍ إلى رفِ ، غير عابئينَ برغبتهِ فى إعادةِ ترتيبها كما يتراءى لهُ ،  و حينها لا يملكُ سوى البكاءَ ، الذى يدفعُهم أحياناً إلى استنتاجِ رغبتهِ ، أو تجاهُلها ، بإلقاءِ اللعبِ على الأرض بجواره ، و كأنهم يقولون له ضعها حيثُ تشاء ،  ساخرين من عدمِ قدرتِهِ على أن يطاوِلَ هاماتَهم ، و ما يستطيعون ..
اللحظاتُ تمرُ ، و أبو بكرٍ يتأملُ  الجنيات ، يترقبنَهُ بشغفٍ ، عابثين به تارةً ، و تارةً ينظرنَ إليه فى ريبةٍ حين يسألهُنَ عن أشياءَ كثيرة لا يردن له أن يعلم عنها شيئاً .. سألهن عن السماءِ  ، و الأرففِ ، و سطحِ الموقدِ ،  و بابِ الثلاجةِ ، و كن يجبنه
– غداً ستعرف ..
سألهن عن الألوان ،  وهذا  اللونِ الأبيضِ ،  الذى دائماً ما يظهرُ ، متجاوزاً رُقعة اللون الأسود  فى باطنِ السماءِ
غداً ستعرف ..
 يا له من غدٍ بعيدٍ ..  يا ليتنى أستطيعُ بلوغَهُ قبل استيقاظِ الكبارِ
 


يجب تسجيل الدخول او الاشتراك
للتمكّن من تحميل الكتاب بالإضافة إلى ميزات أخرى مفيدة للقارئ (الاشتراك مجاني)


قيِّم هذا الكتاب


كتب مشابهة

جار التحميل
كتب من نفس القسم

جار التحميل