ككل الفضوليين الذين تعج بهم المقابر وأثناء جولتنا
الليلية وسط جبال جنوب سيناء، قرر (سلطان)
أن يدخل أحد الكهوف ، لا نعلم كيف وجد مدخله
المتواري وسط الصخور، كان المشهد مخيف بعد أن
أسدل الليل أستاره التي شحبت بضياء فضية للقمر
المكتمل ، فألقى بظلال طولية مخيفة خلف تلال تقبع
وسطها فوهة الكهف، الهواء صاخبا يعبث بالرمال
ويبعث على القشعريرة .
رفضنا بإصرار، فتركنا ودخل بصحبة فضوله ، وعدنا
أنه لن يتأخر أكثر من عشر دقائق سيتفحص خلالها
المدخل ثم يعود ، ولكن لم تكد تمر ساعة حتى شعرنا
بالذنب وتأنيب الضمير على تركه وحيدًا لمصير مجهول
ضحية طيشه ، الدقائق التالية كانت كالجحيم أحرقت
ضميرنا فقررنا الدخول بحثا عنه
يجب تسجيل الدخول او الاشتراك للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني
كتب مشابهه
كتب من نفس القسم
جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net