ظهور فيروس كورونا في 2020 جعل الكثير من المؤسسات الفقهية في العالم تقف أمام الكثير من الإجتهادات الفقهية لكيفية إقامة الجمعة و الجماعات ، فضمن التدابير الوقائية والإحترازية للحد من إنتشار فايروس كورونا إتخذت المؤسسات الدينية الإسلامية في العالم الإسلامي تدابير تتعلق بكيفية ممارسة الشعائر الدينية الإسلامية وخرجت بقرارات و فتاوى تحث المسلمين من عدم الذهاب الى المساجد لصلاة الجمعة و الجماعة، إلى أنْ وصل الأمر بتعطيل صلاة الجمعة وكافة التجمعات الأخرى في المساجد و الجوامع.
ومن المؤكد أن مثل هذه الإجرائات قد أثرت سلباً على نفوس المسلمين، فتحسرت قلوبهم و دمعن أعينهم حينما رأوا أن المساجد مغلقة و تضايقوا من مثل هذه القرارات، يحاول الباحث في هذا البحث سرد نظرة تأريخية عن تعطيل المساجد و الجوامع بسبب الأمراض و الأوبئة في التأريخ، وبعدها سيتعرض أبرز آراء المعاصرين بخصوص تعليق صلاة الجمعة و الجماعات اليومية مناقشا آرائهم و الرد عليها إن إحتاجت الآراء الى ردود و مناقشات، ثم الوقوف على الرأي الراجح في المسألة ليكون القارىء على بصيرة من الرأي الشرعي الصواب .. والله الموفق