1409 | 4 | 1.01 MB

0.00

0

لا يتعدى الإفتاء القديم عن الكتابة الحاضرة أو المشافهة أو المراسلة، أما اليوم مع تطور التكنلوجيا إزدادت وسائل الإتصال واصبحت هذه الوسائل تتعدى حدود المدن والأقاليم ، وأصبح الناس يعتمدون على الإفتاء في وسائل الإتصال ، واصبحت هذه الوسائل مصدر تبليغ الفتاوى للناس و إيصال الأحكام الشرعية اليهم ، وهناك قنوان مخصصة للفتوى يستضيف من خلالها أحد أهل العلم أو الخبراء المختصين ويحب هو على هذه الأسئلة ، وهناك من يفتي عبر الهاتف أو الانترنبت ، وهناك بعض الصحف و الجرائد قامت بتخصيص ركن من المجلة للأسئلة الموجهة اليها ، و يتابع القراء هذه الأسئلة حال صدور المجلة أو الجريدة. 
استوجب الأمر أن يقوم الباحث بالبحث في هذا الموضوع من أجل الإسهام في تنظيم الإفتاء في هذه الوسائل،وذلك لأن الكثير من الذين يمتهنون هذه الإمامة و الخطابة يقوم بالإفتاء في وسائل الإتصال من غير أن يتأهلوا لوظيفة الإفتاء و لايراعون الضوابط التي وضعها الفقهاء للإفتاء ، وكأنما الإفتاء مائدة جاهزة يجوز لكل من يرغب أن يأخذ نصيبه منها ، وفام الباحث بدراسة هذا الموضوع في ثلاثة جوانب، وذلك ببيان المصطلحات الواردة في العنوان أولا، و بيان كيفية الإفتاء في هذه الوسائل ثانيا، و ببيان الضوابط الضرورية لكل من المفتي و المستفتي و كذلك في أجهزة الإتصال .