الكتب:
43.045 K
الروايات:
14.357 K التصنيفات:
52 المؤلفون:
17.611 K المشتركين:
98.725 K التحميلات:
1.525 M المشاهدات:
63.161 M زوار اليوم:
7,339 الزوار:
6.329 M التصفح:
17.025 M
تعاني مناهج دراسة الحضارة الإسلامية في مدارسنا ومعاهدانا وجامعاتنا من عيوب شتى، أبرزها، ولا ريب، تقطيع جسد هذه الحضارة وتقديمها للطالب مزقاً وتفاريق. وهي بهذا ستفقد شخصيتها المتميزة وملامحها المتفردة التي تمنحها الخصوصية بين الحضارات، وتصير مجرد أنشطة ثقافية أو معرفية أو مدنية في هذا المجال أو ذاك، قد تتميز ببعض الخصائص، لكنها لا تعكس التصور النهائي لرؤية المنتمين إليها للحياة والعالم والوجود. إن معاهدنا وجامعاتنا تقطع سياق هذه الحضارة ووحدتها، فيما تسميه “الضرورات الزمنية” حيناً، و”المنهجية” حيناً آخر، و”التخصصية” حيناً ثالثاً. فتدرس النشاط الاقتصادي في سنة أو مساق، والحياة الاجتماعية في مساق آخر، والحركة العلمية في مساق ثالث، والنظم الإدارية في مساق رابع.