سير وتراجم ومذكرات
سامي الدروبي
كتاب سامي الدروبي إحسان بيات الدروبي
في كتب السير والتراجم والمذكرات
لعل حياته كانت دمعة انسكبت على وجه هذا الوطن
لقد ذرف هذا الوطن دمعته فكانت «سامي الدروبي»وكم من دموع ذرفها هذا الوطن، منها الصامتة، ومنها المجلجلة، منها دموع «الفرح»، ومنها دموع «الحزن»
إلا أن هذا الإنسان، الذي اشتعل في حياته، وكان شعلة عمل وعطاء متواصل لم يُقدَّر لها أن تنطفئ إلا على نحوٍ حزين، حتى أنها أبكت الوطن بأسره، من قادته الكبار إلى أحبته الصغار وكما الشمعة حين تقترب من نهايتها تزداد اشتعالاً وتتوهّج، ثم تنطفئ، هكذا قُدِّرَ لسامي الدروبي، ثم إن المثل الشائع «وراء كل عظيم إمرأة» لم يخطئ البته، فقد تحدث الكثيرون عن عظمة هذا الإنسان وعطائه المنقطع النظير، إلا أن قليلين جداً الذين لاحظوا ذلك الملاك الذي أحاطه بعنايته وأعطاه الحب والوفاء والإخلاص والعناية، فلقد وقفت زوجته وقفة الأبطال، فأنجبت عظيماً لوطنه، والحال، تبدأ الزوجة حبيبة وتتحول إلى أم الرجل الذي تزوجته، إنها تنجبه إنساناً آخر من خلال حبها له، فلقد شهدت أقسى الظروف والأحوال، وتصدَّت لها بقلبٍ من نور أحاط سامي ولفّه بشغافه، وأعطاه زاداً في عمل صارم أفاد الوطن والأجيال على مدار السنين!!