كتاب حناجر وخناجر الدين والثقافة السياسية والتعليم في مصر تأليف عمار علي حسن، وهو من أبرز الدراسات التي تناقش دور الدين في تشكيل شخصية مصر، وطبيعة الثقافة السياسية للمصريين عامة، ومكانة المؤسسات في التاريخ الاجتماعي المصري
كما يتناول الكتاب عدد من المحاور الأخرى مثل مركزية الدولة على مدار الزمان، وجغرافية البلاد التي منحتها سمات المجتمع النهري، والوضع الإقليمي لمصر طيلة حياتها المديدة، والذي فرض عليها التزامات حيال أشقائها وجيرانها ومجالها الجوي.. وغير ذلك من القضايا التي يضمها هذا الكتاب بين دفتيه، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر في صيغة دراسات أعدت على فترات متلاحقة، وقدمت لمؤتمرات علمية وأنشطة ثقافية
وقد وجد المؤلف أن بينها صلات قربى، وعلاقة عضوية، تجعل بعضها يكمل الآخر، أو يشرحه، أو يضيف إليه، وأنها في مجموعة تشكل جزءا من صورة مصر في الماضي والحاضر على الأرجح في المستقبل المنظور
ويتناول الفصل الأول رحلة المصريين من تأليه الحاكم إلى تكفيره، ويأتي الفصل الثاني لينقل التأثير السياسي للدين في مصر من البيئة المحلية إلى آفاق عالمية رحبة، من خلال تناول رحلة الجماعات والتنظيمات السياسية ذات الإسناد الإسلامي الراديكالي من مصر إلى أفغانستان، ويتناول الفصل الثالث إحدى المؤسسات المهمة في صناعة العقل المصري وهي الجامعة وكيف يتم تفريغها من مضمونها وحصارها وسجنها بحزمة من الإجراءات الأمنية، والفصل الأخير يقدم نموذجًا لمحاولات المصريين التمرد على الثقافة السياسية السلبية