تاريخ
مسلمو مملكة غرناطة
كتاب مسلمو مملكة غرناطة تأليف خوليو كارو باروخا، ترجمة جمال عبد الرحمن.. يعتبر هذا الكتاب أحد أبرز المراجع التي يحتاجها الباحث في تاريخ الأندلس، حيث يفصل لنا وضع المسلمين بعد عام 1492، يعني بعد سقوط غرناطة، فهذه فترة تاريخية هامة وخطيرة، ومليئة بالأحداث المثيرة التي لها إطلالات في واقعنا المعاصر، وفيها الكثير من العبر والدروس المستفادة.
يناقش المؤلف قضية التراث الإسلامي لغرناطة رغم رحيل المسلمين عنها، ويثبت لنا أن التراث الإسلامي لم يفارق غرناطة أبدًا، والوثائق تبين عودة الكثيرين من أهل غرناطة إلى بيوتهم بعد طردهم منها، ويستدل على ذلك بالتشابه بين عادات أهل غرناطة وأهل المغرب العربي في المأكل والملبس والمعاملات وغيرها، ويعرض لنا المؤلف رأيه حيث يرى خطأ المؤرخين الإسبان ويذكر أن الظروف السياسية في القرنين السادس عشر والسابع عشر كانت تحول دون الموضوعية، ويوضح تجليات ذلك من خلال كثير من المؤلفات.