يتناول الكتاب عملية التحول الديمقراطي في روسيا عبر عشرين عاما تقريبا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق حتى وصوله إلى الديمقراطية الموجهة والنتائج ،التي تمخضت عنها ، والخطوات ،التي أقدم عليها الرئيس الأسبق بوريس يلتسين لغرس بذور نموذج الديمقراطية الموجهة على الرغم من حرصه على بناء دولة تعتمد على الديمقراطية الحديثة. ويتناول الكتاب كذلك صعود بوتين إلى السلطة وترسيخ نموذج الديمقراطية الموجهة والسيطرة على طواغيت المال ووسائل الإعلام والنظامين الحزبي والانتخابي، ثم استعادة عرش الكرملين من جديد في مرآة الربيع العربي والسيناريوهات المحتملة لمستقبل النظام السياسي في روسيا.ويتسم نموذج " الديمقراطية الموجهة " بدرجة عالية من استشراء الفساد والمحسوبية والتوزيع غير العادل للثروات والدخول . ويتضمن نظام " الديمقراطية الموجهة " بعض الحريات والحقوق ، التي تُستخدم في الأساس للاستهلاك الخارجي أمام الرأي العام الدولي، وللاستهلاك الداخلي أمام قوى المعارضة التي يعمل نظام الديمقراطية الموجهة على إضعافها باستمرار. وتختلف "الديمقراطية الموجهة" عن النظام التسلطي الصريح بأنها مغلفة ببعض مظاهر الديمقراطية الدستورية الحديثة ، حيث تُوجد انتخابات برلمانية ورئاسية  ودستور وحرية مُقيدة للتعبير عن الرأي.