مرت مصر بكثير من المحن وتعرضت لاحتلال أكثر من قوة أجنبية، وتكالبت عليها قوى الاستعمار على مدار التاريخ، وذلك لمكانها الجغرافي ومكانتها البارزة بين بقية الدول، وكذلك لما فيها من خيرات وثروات كثيرة، ومن هنا كانت مصر مطمعًا للإنجليز والفرنسيين وكان لها تاريخ حافل بالاستعمار والتحرر.
كتاب مصر في مطلع القرن التاسع عشر الجزء الأول تأليف محمد فؤاد شكري.. بعد خروج الفرنسيين من مصر في بداية القرن التاسع عشر انتشرت الفوضى حيث بدأ التناقس من جديد بين إنجلترا وفرنسا لبسط نفوذهم على أرض الكنانة، ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل كان هذا التنافس ممتد إلى الداخل المصري، وليس من القوى الخارجية فقط.
ظلت الأوضاع على هذا الحال إلى أن صعد محمد علي إلى عرش الحكم، وحاول أن يوطد الأمن ويزيح حالة الفوضى والتنافس المشتعلة، وهذا ما قاده لكثير من الحروب الداخلية والخارجية، حيث عمل بشكل واضح على توطيد أركان حكمه وبسط نفوذه وسلطانه والتوسع قدر الإمكان في المساحات التي يسيطر عليها.
بدأ الأمر بالتصدي لحملة فرزر عام 1807، وبعدها اصطدم بالإنجليز في محاولة لإجلائهم عن مصر، وبعد ذلك قرر التخلص من كثير من الزعماء الشعبيين وهو الأمر الذي أثار انتقادات لاذعة على شخصية الرجل، فعلى رأس الزعماء الذين تخلص منهم: عمر مكرم نقيب الأشراف، حيث نفي عام 1809، وقضى على المماليك وهم آخر المنافسين له على الحكم.. وهكذا استتب له كل شيء.
الكتاب الذي بين أيدينا يناقش كل هذه الأحداث التاريخية ويحللها بشكل دقيق، ويعرض لنا الكثير من المحطات ونقاط التحول الفارقة في التاريخ المصري في الفترة من 1801 إلى عام 1811.
يجب تسجيل الدخول او الاشتراك للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني
كتب مشابهه
كتب من نفس القسم
جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net