1382 | 7 | 2.35 MB

0.00

0

انتهج الاحتلال الصهيوني أكثر من طريق في سبيل إضفاء الشرعية على نهب الأرض وطرد أهلها وتشريدهم وقتلهم في فلسطين المباركة، ونشر المستوطنات في كل مكان، ومن أبرز هذه الأكاذيب أن الفلسطينيين باعوا أرضهم بمحض إرادتهم، وبالتالي فهذه الأراضي حق للاحتلال، ولم تتوقف هذه الفرية على الطرح الصهيوني فقط بل تلقفها الكثير من العرب أيضًا.. والكتاب الذي بين يدينا يرد على هذه الفرية بالتاريخ والفكر.
كتاب فلسطين وأكذوبة بيع الأرض تأليف عيسى القدومي.. يناقش هذا الكتاب واحدة من الأطروحات السمجة التي يكذبها الواقع والتاريخ حول فلسطين، وهو أن أهل فلسطين باعوا أرضهم، والمؤلف يثبت كذب ذلك بكثير من الإحصائيات والدراسات والتصريحات الموثقة من أفواه وأقلام الأعداء قبل الأصدقاء، ويأخذنا كذلك في رحلة من التاريخ والنظر في الواقع لتفنيد هذا الادعاء السخيف.
تقول الباحثة البريطانية روز ماري: لقد آذى التشهير بالفلسطينيين أكثر مما آذاهم الفقر، وأكثر الاتهامات إيلاما كان الاتهام بأنهم باعوا أرضهم، أو أنهم هربوا بجبن، وقد أدى الافتقار إلى تأريخ عربي صحيح لعملية الاقتلاع التي لم ترو إلا مجزأة حتى الآن بالجمهور العربي إلى البقاء على جهله بما حدث فعلا.
من أبرز المحاور التي يناقشها الكتاب: بداية الأكذوبة ومن الذي ساعد في انتشارها، الخطوات اليهودية لاستيطان فلسطين في العهد العثماني، الإقطاعيون ودورهم في بيع الأراضي، كم باع الفلسطينيون الإقطاعيون والخونة من أراضي فلسطين؟، أراضي فلسطين في ظل الاحتلال البريطاني، أراضي فلسطين بعد قيام الكيان اليهودي، كيف نفذ المشروع الاستعماري على أرض فلسطين، الأراضي الفلسطينية بعد حرب 1967، وهكذا يرصد لنا بالإحصائيات الموثقة حجم الأراضي الفلسطينية خلال التاريخ وصولًا إلى وقتنا. ويتحدث عن أساليب التزوير لسلب الأراضي الفلسطينية، وصمود أهل فلسطين، وفتاوى علماء المسلمين بتحريم بيع الأراضي لليهود، وغير ذلك من الفصول والمحاور الهامة.