1352 | 4 | 7.65 MB

0.00

0

لكي نفهم الحاضر لا بد أولًا أن نفحص الماضي، وندرس رحلة التاريخ بطوله حتى نتعلم ونعلم كيف وصلنا إلى الحال الذي نحن عليه، ومن أبرز العلوم الجديرة بالدراسة والتتبع على مدار التاريخ علم الجيوبوليتيك أو علم الجغرافيا السياسية، فمن خلالها ستعلم كيف رسمت الحدود وكيف وصلت الدول إلى تشكلاتها الحالية.. الكتاب الذي بين يدينا من أبرز المؤلفات المبسطة التي تتناول هذا العلم.
كتاب استراتيجية الاستعمار والتحرير تأليف د. جمال حمدان.. يأخذنا المؤلف في جولة تاريخية سياسية هامة، لاكتشاف قوانين الجغرافيا والتعرف على سنن التاريخ، وفهم ملامح الجغرافيا السياسية. يعرض الكتاب لتاريخ الاستعمار على مر التاريخ من خلال هذا العلم، ثم يعرج سريعًا على حركات التحرر التي هدمت أعمدة هذا الاستعمار الذي دام لما يزيد عن خمسة قرون، كذلك يحلل لنا أسباب الاستعمار واستراتيجياته وقدراته الداخلية والخارجية. وبذلك يشكل الكتاب بانوراما شاملة عن قيام الدول وسقوطها.
الباب الأول من الكتاب من العصور القديمة إلى العصور الحديثة، ويسلط الضوء بشكل كبير على عصر الكشوف الجغرافية والاستعمار البحري والبري، والباب الثاني بعنوان قرن الاستعمار وهنا يحدثنا عن الانقلاب الصناعي والاستعمار، ونماذج من الاستعمار، وصراع القوى في العصر الصناعي وامتداده. أما الباب الثالث فيركز على عالمنا المعاصر وفيه يحدثنا عن ثورة التحرير والانقلاب النووي والحرب الباردة وما بعد الوفاق.