كتاب المنارة المفقودة تأليف عبد الله عزام.. عمل الاستعمار خلال فترات تاريخية طويلة عن تفتيت وحدة بلاد المسلمين وتقسيمها إلى بلدان متباعدة تفصلها عن بعضها الحدود، فأي فكرة لتوحد المسلمين واجتماعهم مرفوضة عند الغرب، ومن هنا نرى حرصهم الكبير على إسقاط الخلافة العثمانية التي كانت تمثل آخر معقل لتوحد المسلمين حتى لو كان فيه الكثير من الأخطاء. فالخلافة العثمانية بأي حال كانت تشكل خطرًا على أوروبا وعانت أوروبا منها طويلًا.. ومن هنا حرصت أيضًا على تدمير الخلافة العثمانية.
الرسالة المختصرة التي بين يدينا تناقش تدمير الخلافة والأسباب التي دعت إلى ذلك من قبل أوروبا، وكيف تم هذا المشروع من خلال شخصية تاريخية انخدع فيها الكثير من المسلمين وهو مصطفى كمال أتاتورك الذي كان له دور بارز في إسقاط الخلافة. يعرض لنا المؤلف جانبًا من سيرته ونشأته حتى نستطيع أن نفهم ما قام به، ويعرض لنا المخطط التدميري الذي يكشف الصلة المبكرة بين مصطفى كمال أتاتورك وبين الإنجليز والحلفاء وعلاقته الوطيدة باليهود ثم سعيه في تنفيذ المخطط الغربي لإسقاط الخلافة.. وهكذا وصولًا إلى إلغاء الخلافة. ويبدأ بعد ذلك في رصد الأحداث التي جرت بعد إلغاء الخلافة، وكيف أصبحت تركيا بعد أتاتورك، ويرصد لنا أصداء الحركة الكمالية وانعكاساتها على العالم الإسلامي، وغير ذلك من الموضوعات الهامة