رواية أيام مع أشرقت تأليف محمد حسن غانم، رواية خفيفة تحمل طابعًا اجتماعيًا إنسانيًا بين أحداثها وشخصياتها، عصر أحد الأيام كنت أنا وأشرقت نسير بالقرب من سور مترو الإنفاق وكانت تسير أمامنا سيدة ثرية، ترتدي فروًا وتمسك سلسلة تلمع في أضواء الشمس الغاربة، تنتهي بكلب صغير أبيض وعفي، وينظر إلى الجميع باستعلاء وكأنه قادم للتو من بلاد رعاة البقر أو الإمبراطورية العثمانية.
انبهرت أشرقت وقالت: أنا عاوزة كلب زيه يا بابا.. قلت لها: الكلاب كتير يا أشرقت. ردت بعناد عفوي ومحبب إلى النفس: لكن أنا عايزة الكلب دة.. مش بتاعنا.. وأيه يعني.. أيه يعني إزاي صاحبته ماساكاه.. ممكن تقولها يا بابا شوية، قل لها أشرقت حبيبتي عايزة تلعب بيه شوية..
ما ينفعش.. لا ينفع.. ما ينفعش.. لا ينفع.. خلاص ينفع عندك الست أهي روحي قولي لها. ذهبت أشرقت في صمت.. شعرت بالإحباط والصد.. غامت نظراتي إلى بعيد.. بدأ الظلام يغرس منديله على المدينة ذات الرائحة الفاسدة.