رواية الدفلي تأليف ماري رشو، اختارت رشو عنوانا أنثويا لروايتها وكأنها بذلك تصوغ منذ البداية السمة العامة لروايتها "الدفلي" بطريقة سرد سينمائية اعتمدت على قطع المشاهد عند اللحظات المناسبة واستئنافها بطريقة انسيابية بحيث كانت تقنية "السكريبت" مسيطرة على كافة مفاصل الرواية، بحيث استطاعت أن تمسك بتلابيب القارئ حتى النهاية، ليسبر غور الحكاية ويعرف إلى ماذا ستؤول الأمور، وساعدها في ذلك لغتها السهلة وجملها القصيرة والصور التي استخدمتها كانت من صلب الحياة و تمر بنا في كل يوم.
ماري رشو بنت عالمها الروائي في "الدفلي" على الشاكلة التي أرادت العالم أن يكون عليها، يكاد يستدعي إلى الذاكرة أسطورة جزيرة النساء، حيث لا يوجد الذكور إلا بعدد محدود بغرض حفظ النوع أو كمملكة النحل حيث يكون الذكر حضورا بغرض الإبقاء على التزاوج ويموت بمجرد انتهاء مهمته.