حملق الناس صوب إشارته، فرأوا جسدا غريبا يندفع نحوهم كنسر يهوي على فريسته، فانبطحوا جميعا على الأرض مرتعدين.. فارتطم بالأرض فحثت الريح من حوله التراب في وجوههم، وتشققت الأرض.
ظلوا راكعين لا يقوى أحد على النهوض من هول الفزع، فتبدى من بين الغبار تحوت يرتدي عباءة ذهبية لامعة براقة، وبحيلة ما ينبعث من وجهه ويديه نور مبهر للعيون، فلم يقو أحد على النظر، وتجمدوا كل في مكانه.
بدأ النور يخبو شيئا فشيئا، حتى تمكنوا أخيرا من رؤية تحوت يقف شامخا ترفرف عباءته الذهبية خلفه.. فصاح حاييم فى الجمع: أيها الناس لقد حضر مليككم، وأحنى رأسه فى خضوع فسجدوا جميعا في انكسار.
دار تحوت حول نفسه بفخر وزهو، يتأمل الحشد الخاضع له، وقال بصوت كزئير أسد صاحبته زمجرة رعد، صوت أخمد الرؤوس دون إرادتها: عبادي!
يجب تسجيل الدخول او الاشتراك للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني
كتب مشابهه
كتب من نفس القسم
جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net