1345 | 4 | 4.77 MB

0.00

0

قالوا عن الرواية.. الط برغم ذلك السلوك الذي لو استحوذ علي الإنسان ضره وأودى به في الآخر إلي الهاوية، الطمع هو ذلك السلوك الإنساني، ذلك الذي يجعل الإنسان لا يشبع ولا يرضي، فيبقي ساخطاً حتي آخر حياته، فالعبد حر إن قنع.. والحر عبد إن طمع، فاقنع ولا تطمع، فلا شيء يشين سوي الطمع، ونحن نميل إلي نسيان أن السعادة لا تأتي نتيجة حصولنا علي ما لا نملك، وإنما بإدراك وتقدير ما نملك.
وللشهوة ثلاثة أبواب؛ الشهوة والغضب والجشع، فرواية سر المريض ٥٠١ رواية شيقة وتدل علي القليل من أنواع الطمع الإنساني، كم أحب ذلك الأسلوب؛ أسلوب المرضى النفسيين، ومع ذلك هذا ما كان مريضًا نفسيًا، إنه قاتل.. والشيء الفاتن في تلك الرواية، الدكتور المعالج للحالة. كم تمنيت أن تطول أحداث تلك الرواية ويصبح للطبيب دوراً اطول من ذلك، ولكن ماذا حول أولئك القتلة إلي قتلة سوى نزوات الأب والأم، وعدم وجود التربية.
تلك التي أصبحت موضة في بلدنا.. عديد من الناس يفكرون بهذه الطرق الشيطانية حينما يصبح الشيطان هو المفكر والعقل المدبر لهما، دعنا نقول أن الشيطان لا بد أن يتعلم منهم، وها هي الآخرة المتوقعة، تلك التى لا أريد أن أحرقها، ولا أريد أن أدلي زيادة عن هذا من أحداث الرواية حتي لا أحرقها.
ومع ذلك، لو لهذه الرواية جزاءً بعد تلك الأحداث المثيرة، من الاستحالة أن تجد جشعاً يعيش بسعادة، فأرني شخصاً رأس مالياً أريك مصاص دماء؛ فالجشع دائما يحب المزيد، فلو رأى آخرين أمامه لقتلهم من أجل الوصول لهدفه. الشيء اللعين؛ ذلك الذي يسمى المال!