عندما ينعدم الضوء ويحيط بك رداء الدَيْجُور والجور.. تنزوي نسمات الحنين في ركن قَصِيّ وتظهر القسوة كبديل رئيسي على مسرح الأحداث.. تبقى آلامك هي الرفيق ويتوه منك شيئا كنت يوما تملك أفضل ما فيه.. تتأوه لفترة ثم من مخاض وجعك تولد حمم زرقاء باردة قاسية يرويها شُوَاظُ أنينك، فتثمر في فؤادك جَهَامة وعَتْمة.. تلتقي بصخور واقعك العليل، فتنهال فوقها بمعول جبروتك لتتحطم، وتبقى نيرانك أنت تسري في الهشيم.. وتأتي على الأخضر واليابس، حتى تحرق زهره.. ظننتها أنت محض عشب، فتحترق معها بقاياك.. وتصبح أنت صاحب الرداء؛ رداء الضَيْم الذي أُجْبِرت على الخنوع أسفله يوما، فإذا بك اليوم مالكه.
يجب تسجيل الدخول او الاشتراك للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني
كتب مشابهه
كتب من نفس القسم
جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net