خرج وترك خلفه مزيجًا من الخوف والحزن يسيطر على نفس أحمد وكمال، ياسر أشجع منا جميعًا لم يرد أن نتجرع جريرة ما فعل لكن خيب القوم الظالمين أمله فقد حكموا علي أنا ورفيقي بالتصفية. هكذا كان يفكر أحمد قبل أن يظهر ذلك السؤال في مخيلته، هل تفجر الغربة العشق؟ في محاولته للإجابة أطلق العنان لنفسه متناسيًا ما هو فيه من بلاء.
لا ندرك قيمة الأشياء إلا بعد أن نفقدها ومع نطقه لهذه الكلمة الأخيرة وإحساسه أنه يمكن أن يفقدها أصابته رعشه وزادت دقات قلبه وانسابت دموع من عينيه مختلفة عن كل دموع سكبها في حياته، استغرق بكاؤه زمنا حتى سكنت نفسه، أين كمال؟
قال هذه الجملة وهب راكضًا إلى خارج الخيمة أمعن النظر في فضاء المعسكر ولمح شبح كمال يجري ناحية السور. أدركه بلأي، أمسك به وهو يسأله بما يقرب من العنف: إلى أين؟
رد بشفتين مرتعشتين وملامح تملكها الرعب: سأهرب يا أحمد، لن أنتظر هذا الضابط ربما يخاف وربما كان تنفيذ قرار قتلنا اليوم أو الغد لن انتظر.
يجب تسجيل الدخول او الاشتراك للتتمكن من تحميل الكتاب بالاضافة إلى ميزات اخرى مفيدة للقارئ مع العلم أن الاشتراك مجاني
كتب مشابهه
كتب من نفس القسم
جميع حقوق الطبع أو التأليف لأصحابها ويتم نشر كل ما هو متاح على الانترنت .... وإذا وجدت أي كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى التواصل معنا على البريد الالكتروني info@novbook.net